التجار في القرية يعدون على أصابع اليد لأن الاحتياجات قليلة والقوة الشرائية بسيطة لدى المزارعين وفي غالب الأحوال يتم البيع والشراء بطريقة المقايضة فالمزارع يحضر كمية من الحبوب (الذرة ، الدخن) للتاجر الذي يعطيه مقابلها ما يحتاج إليه أو يقرضه حتى يبيع احد الحيوانات او حتى وقت الحصاد.
هناك شبه إكتفاء ذاتي لأهل القرية والموجود في الدكان هي أشياء قليلة منها (القاز) وهو الكيروسين الذي يوضع في الفوانيس أو التنك أو النوارة للإضاءة لمدة ساعة أو ساعتين على أكثر تقدير بعد المغرب ويلي الكيروسين في الأهمية الملح الصخري فلا غنى لأي منزل عن وجود الملح0 و(القاز) يتم جلبه فوق الجمال والجمل يحمل صفيحتين في كل جانب أي أربع صفائح في كل حملة من الصفائح الحديدية سعة عشرون لتراً يجلب من ألأسواق المجاورة وتصل هذه الصفائح إلى الأسواق قادمة من الميناء والصفائح عليها رمز الغزال وهو رمز شركة النفط اليمنية التي تحتكر استيراده من الخارج0 المزارع يشتري (قاز) ببقشه أو نصف بقشه أو بما يقابلها من الحبوب المتوفرة لديه .
أما الملح فإنه يتم جلبه من الأسواق المجاورة للعزلة والتي بدورها تجلبه من مقالع الملح الصخري في منطقة الصليف وهو غالي السعر لأن كمية ما تحمله الجمال من الملح قليلة لأنه ثقيل وهناك أكثر من وسيط بين منطقة استخراج الملح ووصوله إلى يد المستهلك وكلما زاد عدد الوسطاء زاد ارتفاع سعر السلعة .
السلعة الثالثة المتوفرة لدى التاجر في القرية هي (النبات) وهو السكر الذي يتم غليه وتحويله إلى قطع صلبة صفراء او بيضاء اللون والقرية لم تكن تحتاج إلى كمية كبيرة منه لأن معظم السكان يستخدمون قهوة القشرة بدون سكر وعند تواجد السكر في الأسواق تم تسميته في القرية باسم (المحبب) نسبة إلى أنه كان على هيئة حبوب بلورية كبيرة وفي الغالب كان الذين يشترون (النبات) أو (المحبب) هم المزارعون الملاك وفي المناسبات مثل الأعياد أو الأعراس وغيرها من المناسبات القليلة جدا التي كان يضطر المزارع لشراء مثل هذه الأشياء الغالية الثمن التي لا حاجة لها في نظره