اضحى من الجزم قولا ان ماتشهده اليمن من احداث في بعض المحافظات الجنوبية يندرج ضمن مخطط استهداف عالمي لليمن يسعى الى تفكيك الوحدة اليمنية التي اعيدت في الثاني والعشرين من مايو 90 م ، وماتشهده مناطق الحبيلين وجعار ولحج لايتوقف عند مجرد مطالب شعبية بامكان الدولة النظر فيها وتدارسها اذ ان الامر تعدى من مجرد نضال سلمي الى دعوة صريحة لانفصال اليمن وعودة الدولتين الشطريتين ، وهو مايعد الخطوة الاولى والاهم لتمرير المخطط الصهيوايراني في الاستحواذ على واحد من اهم المنافذ البحرية في العالم والمتمثل بباب المندب، وذلك من خلال تنفيذ الحلقة الثانية من السيناريو وهي تقسيم اليمن ليس الى دولتين فقط بل الى دويلات واقطاعيات وهو ماحذرمنه الرئيس اليمني على عبدالله صالح في خطاب استثنائي القاه في العاصمة اليمنية صنعاء اواخر ابريل المنصرم امام القيادات السياسية في البلد ، وبالنظر الى التركيبة الجغرافية التي بالامكان ان تنشاء فيها دويلات اذا ما تمكن القائمون على الى هذه المؤمراة تمرير مخططهم سيكون كالتالي .
حضور تنظيم القاعدة
حيث تذهب النخب السياسية في اليمن الى ضلوع متشددين اسلاميين وراء تاجيج مايسمى بالقضية الجنوبية وذلك من اجل تمرير مشروع الانفصال الذي تروج له جهات خارجية وخاصة ممن تتلمذواء على يد اسامة بن
ومنهم طارق الفضلي احد ابرز القيادين الجهاديين في محافظة ابين والذي خرج من كنف السلطة حيث يتمتع بعضوية الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام لكنه وبعد اعتكاف في قصره في منطقة جعار بمنحافظة ابين منذ سنتين بعد ان اعلن تركه للعمل السياسي فقد اقام مهرجانا اواخر ابريل طالب فيه بصراحة بانفصال وعودة الدولة الشطرية وهو مايعد مطلبا مهما له وبحسب ميراه مراقبون ومههتمون بالحركات الاسلامية الى ان الفضلي استطاع خلال اعتكافه تجنيد الكثير من الشباب في ابين المحافظة التي شهدت انشاء جيش عدن ابين الاسلامي في التسعيينات فالانفصال سيمكنه ليس تنفيذ مطالب ابناء الجنوب كما يدي في خطاباته انما يريد ان يستعيد السلطنة الفضلية اضافة الى ان انشاء دوية اسلامية تصبح مستقبلا القاعدة المركزية لتننظيم القاعدة الذي يبحث عن مكان مناسب بديلا لافغانستان بعد توالي ضربات التحالف عليه طوال السنوات الماضية ، ويستند طارق الفضلي وامثاله من الجهاديين لما تتمتع به المحافظة من طبيعة جغرافية وعرة في اغلب مناطقها تشابه تماما جبال توراء بوراء ، اضافة الى تجاورها مع محافظة شبوة المتاخمة لصحراء الربع الخالي التي تشير التحليللات النفطية الى تمتع المنطقة بمخزون ثري من النفط الذي لايزال في باطن الارض ، ولايقف طموح الجهاديين عند هذا بل ان قاعدة مركزية لهم سيمكنهم من تنفيذ ضربات قوية للدول النفطية الغنية المجاورة لليمن والمتمثلة بدول الخليج والتي يرى تنظيم القاعدة ان قادتها عملاء لامريكا ، اذ ان قرب المكان سيخدم الاهداف الخاصة بهم والبعيدة المدى والمتمثلة باعاجة دولة الخلافة ، لذلك فان اعلان طارق الفضلي لرغبته في انفصال اليمن هو لاجل تحقيق هذا الهدف الاكبر.
واذا ماعدنا للخلف قليللا فان مايدلل على استفادة تنظيم القاعدة من انفصال اليمن هو ان عملياته التي نفذها في اليمن كانت اغلبها
في المحافظات الجنوبية لليمن كانت بدايتها في عا م1998 عندما قتل عدد من السياح في محافظة ابين على يد جماعة ابو الحمزة المصري وكذلك
تفجير المدمرة الامريكية كول قبالة ساحل عدن عام 2000 م اودت بحياة 16 بحارا امريكيا تلاه بعد ذلك بعامين تفجير الناقلة الفرنسية كول في محافظة جنوبية ايضا وهي محافظة حضرموت في اكتوير 2002 وكذلك عمليات اختطاف الالمان في 2006 في محافظة شبوة وكانت اخر عمليات القاعدة هي قتل سائحتين بلجيكتين في مطلع العام 2008 وفي محافظة حضرموت ايضا واعتداء على السياح الكوريين مطلع العام 2009م
لذلك فالتصدي لهذا المخطط بقوة وحزم يرى الساة والمفكرون يجب ان يكون من الجميع ليس من اليمن فقط ولكن من جميع دول الخليج العربي كون تواجد تنظيم القاعدة فريبا منها سيكون له وبالا عليها ويهدد الاستقرار الذي تنعم به شعوبها وتهديد حطوط الملاحة الدولية .
انشاء دولة حضرموت
كما هو معروف بان الحضارم يصبون اهتمامهم بالتجارة لذلك جابوا اصقاع الارض في اعمال تجارية وتاتي السياسة لديهم هما ثانويا لكن تنفيذ مخطط الانفصال يصب في مصلحة اخرى بالنسبة لهم رغم انهم اكثر الناس عشقا وحبا للوحدة لكن اذا ماتحقق الانفصال فان ذلك سيدعم التواقين الىاقامة دولة حضرموت الكبري خاصة ان الدولة لم تستطع تقسيمها الى محافظتين وابقتها على التقسيم القديم ومعاملتها كمحافظتين في الموازنة العامة للدولة اضافة الى انها اغنى المحافظات اليمنية بالنفط وتتمتع بمساحة شاسعة وقربها من عمان سياعد على تحقيق دولة حضرموت الكبرى التي كان على سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق ينوي انشائها بعد اعلان الانفصال عام 94 19م لكن دخول القوات الشرعية الى حضرموت قبل عدن احبط مخططه ، وما يستلزم توضيحه بان الحضارم الذين لاينحازون الى الانفصال اصلا وتوكد مواقفهم وحدويتهم المفرطة فالقلاقل والتي تقف عثرة امام اعمالهم التجارية تثير تخوفهم بلاشك ، فان تمكنت الدول الاستعمارية والمخطط الصهيوايراني من تقسيم اليمن فان الحضارم بلا شك سيعلنون دولتهم وسيجد دعاة الفرقة حاليا انفسهم في حالة يرثى لها لا دولة حنوا اليها ولا مغانم يتفيدوها .
انشاء دولة يافع
يخدم المخطط الصهيوايراني الداعين الى ايجاد كيانات اخرى فابناءاء يافع والذين يتوزعون في مناطقهم على محافظات ( لحج- الضالع- ابين - شبيوة ) تعالت اصوات بعضهم مطلع هذا العام بانشاء محافظة لهم باسم محافظة يافع وهو هدف استراتيجي لهم يسعون على تنفيذه ولكن اذاى ما تحقق الانفصال فان احلامهم وطموحاتهم ستيرتفع سقفها ليس لانشاء محافظة بل الى دولة لهم وباسمهم ولذلك كانت مشاركتهم الفاعلة في الحراك الجنوبي وتزايد الاشتباكات بينهم وبين القوات الامنية في مناطق لحج ، فتنفيذ مخطط تقسيم اليمن سيجعل لعابهم تسيل واعلان دولة مستقلة لهم خاصة ان مانتجته الصراعات الدموية قبل اقامة الوحدة بينهم وبين قبائل في ابين وشبوة الامر الذي يجعل الثقة فيما بينهم مهزوزة ولن يمكن ترجمتها الى استعادة دجولة الجنوب فقط بل كيان مستقل باذته.
استعادة امجاد فارس
ويامل الايرانيون والتي اصبحت قناتهم الفضائية العالم بوقا للحوثيين الذي يقودون تمردا في الشمال ياملوا من خلال تمرير هذا المخطط وبصورة سرية تحفيق عدة اهداف دنئية ابرزها استعادة دولة فارس التي زالت في اليمن والتي انتهت بقدوم الاسلام وكذلك توسيع المد الشيعي مستقيدة مما يقوم به الحوثيين في صعدة المتخمة للحدود السعودية والتي يقف على ضفتها الاخرى الطائفة الاسماعليية وهي اهداف سياسية دينية بحتة يسعى المد الايراني الصهيوني تنفيذها والتشفى من اللمملكة العغربي السعودية السنية واليت يرى الايرانيون بان زوال دولة فارس كان على من عاشوا في الرمال اليمنية والسعودية في العصور الغابرة وهو مايوافق مع الاهداف الصليبية الذييرون بان دولة الروم ماكان لها ان تزول لو استمر تالعرب على علقيتهم البدائية .
ولذلك على اليمنين ان يتبهوا الى مايحاك ضدهم فالمؤمراة اكبر من اعلان انفصال وعودة دولتين بل ان اليمن شتشهد انشقاقات كبيرة اذا ماقدر لمخطط االصهيوايراني ان يكون فقد تصبح كل محافظة دولة بحد ذاتها ولاننسى الى ان تزايد القرصنة في المياه الاقليمية اليمنية لم يكن مجرد حوادث عابرة انما هو باب مستقل في مجلد اسود يحاك لدول الخليج عبر اليمن