عبر مصدر إعلامي مسوؤل عن استغرابه للتصريحات المنسوبة إلى سمو الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، والذي نسب فيها إليه قوله "أن حالة التمزق التي تعيشه اليمن سهل تسلل تنظيم القاعدة إلى أراضيها ومباشرة نشاطاته بها والسماح للقاعدة بالعمل واكتساب القوة، وإن الإرهاب ينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة ".
وقال المصدر لوكالة سبأ: "إذا صح ما نسب إلى سمو الأمير، فإنها وجهة نظر شخصية له، ولا تعبر بأي حال عن مواقف المملكة وسياستها، وربما يكون قد خان الأمير تركي التعبير أو زلة لسان ما كان ينبغي أن يقع بها شخص مثله كان ذات يوم على رأس جهاز استخباري لا يغيب عن معرفته ادراك أين هي بالفعل منابع الإرهاب، وما هي الروافد التي ظل يتغذى منها الإرهابيون، حيث أن الإرهاب لم يكن في أي يوم صناعة يمنية، بل اليمن كانت دوما ضحية الإرهاب المتسلل اليها، كما غيرها من الدول التي تعاني من الإرهاب".
واضاف المصدر " أما ما جاء منسوباً الى سموه ان اليمن يعيش حالة تمزق، فإننا نطمئن سموه أن مثل هذا القول يجانبه الصواب، وربما يكون قد جاء من وحي تأثره بالحملة الظالمة والمشوهة لبعض وسائل الإعلام العربية والعالمية التي ظلت تشوه الحقائق ولا تعرف عن واقع اليمن شيئاً، فاليمن لا يعيش حالة تمزق، ولن يكن ممزقاً ابداً بإذن الله وفي اي يوم من الايام، بل سيظل يمناً موحداً متماسكاً تضلله راية الوحدة والأمن والسلام، وسيخيب الله آمال من يتآمر على اليمن أو سعى لتمزيقه سواء في الداخل أو الخارج". وقال المصدر أن أمن اليمن ووحدته واستقراره امراً حيويا لأمن واستقرار المنطقة العربية.
جدير بالذكر أن اليمن تواجه زحف غير مسبوق للعناصر الارهابية السعودية إلى أراضيها ، والذين باتوا يتصدرون قوائم المطلوبين للسلطات اليمنية، حيث تعتبر السعودية أكبر مصادر تمويل أنشطة القاعدة في الشرق الأوسط، وقد نشطت القاعدة في اليمن الفقير بفضل تمويل الجارة الثرية، وكذلك في أعقاب فرار 13 ارهابياً سعودياً اليها من العائدين من غوانتنامو، ممن ادعت المملكة أنها اخضعتهم للمناصحة، واطلقت سراحهم ليدخلوا اليمن ويعيدوا تشككيل خلايا القاعدة مجدداً.. وهؤلاء هم:
1. إبراهيم حسن طالع عسيري
2. إبراهيم سلمان محمد الربيش
3. تركي مشعوي زايد عسيري
4. جابر جبران علي الفيفي
5. سعيد بن علي جابر الشهري
6. عبد الله حسن طالع عسيري
7. عثمان أحمد عثمان أل عميره الغامدي
8. عدنان محمد علي الصايغ
9. فهد صالح سليمان الجطيلي
10. محمد عتيق عويض العوفي الحربي
11. مرتضى علي سعيد مقرم
12. مشعل محمد رشيد الشدوخي
13. يوسف محمد مبارك الجبيري الشهرى
وهؤلاء الـ(13) إرهابياً سعودياً هم بين أكثر من مائة إرهابي سعودي عادوا من غوانتنامو، وخضعوا للمناصحة السعودية، غير أنهم تسللوا إلى اليمن، وتولوا قيادة تنظيم قاعدة الجهاد، فيما عشرات آخرين ما زالوا يشكلون المكون الرئيسي لتنظيم قاعدة اليمن، على رأسهم زعيم التنظيم (سعيد الشهري) وزوجته (وفاء) التي تعد أول سيدة إرهابية تطأ أقدامها أرض اليمن.
وفيما تعاملت السلطات اليمنية بخجل شديد مع أسماء الارهابيين السعوديين، وأعلنت مؤخراً عن مكافأة عشرة ملايين ريال للابلاغ عن اثنين هما(تركي سعد محمد قليص الشهراني) والإرهابي (أحمد عبد العزيز جاسر الجاسر).، حيث أن 75% من العناصر الارهابية الرئيسية المكونة لقاعدة اليمن هم سعوديي الجنسية أو يمنييين يحملون الجنسية السعودية وعاشوا فيها!