شنّ علي سالم البيض هجوماً حاداً على قيادات الحراك الانفصالي في الداخل والخارج، واصفاً إياهم بـ"النسوان"، و"الحرامية"، ومتهماً إياهم بالضحك عليه وسرقة أمواله، في نفس الوقت الذي مسح الأرض بكرامة "أحمد عمر بن فريد" و"أفندي المرقشي"، وذلك على خلفية الفشل الذريع الذي مني به الحراك في تعكير الحفل الافتتاحي لبطولة خليجي 20، رغم استلامه "الملايين"- بحسب إدعائه.
وأفادت المصادر: أن علي سالم البيض إنفجر غاضباً خلال جلسة خاصة مع عدد آخر من قيادات الحراك في مدينة ميونيخ الألمانية، تابعوا خلالها الحفل الافتتاحي لبطولي كاس خليجي 20 في عدن، مؤكدة أن "البيض" كانت لديه معلومات من "الحراك" بحدوث أعمال شغب وتخريب داخل ستاد 22 مايو الذي جرى على ساحته الافتتاح، وإنه حالما انتهى الحفل أطلق العنان للسانه للعن قادة الحراك بألفاظ بذيئة للغاية، وحتى قذف أعراضهم، واصفاً إياهم بـ"النسوان"، وتشبيهات أخرى بذيئة.
وقالت المصادر: أن أحمد عمر بن فريد الذي كان حاضراً حاول تهدئة "البيض" ببعض العبارات، ففوجيء به يرشقه في وجهه ببقايا مشروب- يقصد خمر- في كأس كان بيده، ويشتمه، ويتهمه بالتآمر والخيانة، وأنه والحراك ضحكوا عليه ونهبوا منه ملايين الدولارات مقابل "أعمال خارقة" وعدوا بتنفيذها خلال افتتاح بطولة كأس الخليح لكنه لم ير "قرداً واحداً منهم"- على حد تعبيره.
وخلال شتمه لـ"بن فريد" شتم أيضاً "أفندي المرقشي" القيادي في سويسرا، واتهمه مع بن فريد بسرقة أكثر من (180) ألف دولار، و(130) يورو من أموال التبرعات التي جمعوها من الخليج والمغتربين في أمريكا- وهي المبالغ التي نكشفها لكم في تقريرنا القادم بإذن الله..
وبحسب المصادر ذاتها فإن الصدى الإعلامي الكبير لافتتاح البطولة، وفشل الحراك في تنفيذ أي نشاط يذكر لتعكير صفو الافتتاح بعد أن كان قد وعد بـ"زحف مليوني"، وكذلك تعذر تواصل "البيض" مع قيادات الحراك في لحج والضالع نتيجة لإغلاق هواتفها الموبايل، كل ذلك فجرّ غضب البيض، الذي كشف للحاضرين عن إرساله "الملايين"- على حد إدعائه- إلى قادة الحراك مقابل إفشال خليجي 20 لكنه- وبعد أن أمضى أكثر من ساعتين في انتظار بدء الافتتاح والاستمتاع بدوي الانفجاريات ومشاهد الشغب والتخريب، وبعد أن دعى قيادات انفصالية لمشاطرته فرحة التخريب- لم ير سوى أعلام الجمهورية اليمنية، واحتفالات كرنفالية صاخبة، وظهور بزهو المنتصر للرئيس علي عبد الله صالح تسبب له انهياراً عصبياً.
(للاطلاع على قصة تلك الأموال.. انقـــر هنـــا).