حميد الأحمر الشيخ ورجل الأعمال والمحرك الفاعل للمشترك وللحوار التشاوري والقائد الفعلي للمشترك والتشاور صاحب الشعارات والخطابات الرنانة والكلمات اللاذعة وصانع الكثير من الأحداث في الساحة اليمنية في السنوات القليلة الأخيرة .
حميد الأحمر الحالم بهرم السلطة والمهووس بكرسي الحكم ذلك الشاب الذي جعل كل همه في السنوات الأخيرة منصب على تشويه السلطة وادعاء النزاهة وانتقاد الفساد .
حميد الأحمر زعيم الجدد في حزب الاخوان المسلمين في اليمن (الاصلاح)ورجل المرحلة في نظر ليبرالي الاخوان الجدد طالما مجدوه ومدحوه وأثنوا عليه ووصفوه بما ليس فيه .
حميد الأحمر المغرور بولع الجدد به واعجابهم بهم وسيرهم خلفه كقائد منقذ ومحرر عظيم طالما صرح وتفوه بكلام في السياسة والأوضاع اليمنية ألهب به تلك الجماهير المؤمنة به مغيبا والراكضة خلفه عميا وصما!
حميد المعجزة وحميد الأعجوبة وحميد الداهية والخطير والشجاع و,,,:
هاهو اليوم وبالأحرى بالأمس يسقط قبل أن يدخل الى أروقة السلطة الخارجية بشكل كبير.
رجل الدولة ورافض الاستبداد والعنف واحتكار الرأي والسلطة هاهو يتحول بسرعة خاطفه الى قائد عصابة من القتلة والمخربين يوجههم للتعرض لكل م يخالفه الرأي ولكل من يكشف حقيقته.
هاهو حميد الأحمر بعد أقل من أسبوع من انتقاد نعمان دويد محافظ صنعاء لحميد الأحمر وتذكيره له بأن يتكلم عن الفساد وهو غارق فيه ومن يتباكى على أبناء الوطن ومستقبلهم هو من سلب ونهب ممتلكات أبناء هذا الوطن .وذكر الكثير من البراهين الدالة على صدق ما قاله .
ذلك لم يرق لحميد وجن جنونه مما ذكره نعمان دويد مع أن مقربين من نعمان دويد قدموا تحكيم (قبلي)من باب القبيلة والعرف لأسرة حميد الأحمر بسبب هجوم نعمان دويد عليه وقبل بذلك التحكيم الشيخ /صادق الأحمر شقيق حميد الأكبر وشيخ حاشد .
مع كل ذلك تأبط حميد شراً وأخذ يعد العدة ويخطط للانتقام من نعمان دويد بأي ثمن !!
جاء الخميس الماضي موعد مهرجان المشتنرك (الفوضوي) في العاصمة صنعاء والذي كان المشترك ينوي أن يقيمه في ميدان(التحرير) تيمنا بما يجري في (مصر).
لكن جماهير الشعب من محافظة صنعاء بقيادة نعمان دويد كانت لهم بالمرصاد فخيمت يوم الأربعاء في ميدان التحرير استعداد لمهرجان شعبي سيقام في الخميس من أبناء الشعب لرفض فوضى المشتر ك.وهو ما أصاب على ما يبدو قادة المشترك في مقتل وخرب عليهم تلك الخطة الفوضوية التي كانوا قد بيتوها للفوضى في التحرير.
تلك الخطوة من قبل جماهير محافظة صنعاء أصابت حميد وشركاؤه بحالة من الارتباك والاحساس بالفشل.جعلتهم يحولون مهرجانهم الى امام جامعة صنعاء .
لكن تحويلهم للمهرجان الى أمام الجامعة قلب عليهم كل الأفكار والخطط رأسا على عقب وتغيرت كل خططهم بما لم يكن في الحسبان.
ليتحول يوم الخميس من يوم للغضب والفوضى والسيطرة على قلب العاصمة صنعاء(التحرير) الى مهرجان عادي دون المتوقع سرعان ما أنفض وكأنه لم يكن..!!
كل ذلك الغضب تحول الى حقد وكراهية من قبل حميد الأحمر على /نعمان دويد محافظ محافظة صنعاء توقد في نفس وأفكار حميد الأحمر ليصل الى مرحلة اللاعودة والاقدام على حماقة لم يعقب في نتائجها .
فما كان منه الا أن عزم على الاصطدام بــ(نعمان دويد)بتصفيته أو اصابته بأي ثمن!!بعيدا عن كل النتائج التي قد تنتج عن مثل تلك الحماقة .
فأوعز الى بعض من(بشمرقته)للاستعداد لمواجهة نعمان دويد واستهدافه وتحين الفرصة المناسبة لذلك .
فكانت تلك العناصر عند حسن ظن حميد بها فانطلقت صوب منزل(نعمان دويد)بأسلحتها منطلقة من (توجيهات) حميد لها .
فما كان منها الا أن أطلقت وابل أسلحتها على منزل نعمان دويد بشكل عشوائي عبر مجموعة من السيارات التابعة لــ حميد لتردي أحد المارة قتيلاً ويصاب بعض مرافقي نعمان دويد.
في الوقت الذي كان فيه حميد متعطشا لنباء التخلص من نعمان دويد حتى يكون عبرة لكل من يتطال على (ذات)حميد .
لكن الأمور لم تكن على مافي مخيلة حميد فقد تم القبض على بعض (بشمرقته)من الذين أطلقوا النار على دويد بسياراتهم في حين لاذ الباقون بالفرار .
تحول الأمر عكس ما كان في ذهن ومخيلة حميد فقد تورط مع اصحابه في محاولة اغتيال فاشلة لمحافظ محافظة ولأحد أكبر وجهاء بكيل /خولان بسابقة لم تشهدها القبائل اليمنية من قرون .
قبائل بكيل أعلنت الاستنفار وتهيأت للثأر لـ دويد وأخذت تتوافد على العاصمة صنعاء لـ تجبر حميد على الخضوع والاحتكام والا المواجهة الدموية .
هذا ما لم يكن حميد يضع حسابه عن قصد أو غير قصد حين أقدم على مثل هذه الحماقة .حيث أن هذه الحماقة أعتبرت سقوط مدوي لــ حميد وغلطة غير قابلة للتصحيح.
فحميد الأمس المنتقد للنظام هاهو يعقر النظام
وحميد الرجل القيادي لمستقبل وطن هاهو يتحول الى قائد عصابة من القتلة المأجورة.
وحميد المثل الأعلى عند جدد الاخوان والمشترك هاهو يكشف عن حقيقته بأنه فوضوي ومخرب وصاحب فتنة.
فياترى ماذا تبقى من حميد اليوم!!
وكيف سيجرؤ على الحديث ثانية عن الوطن والمواطنة!!
وكيف سيقدم نفسه للشعب اليمني كقائد منقذ!!
كل هذه التساؤلات تؤكد أن حميد اليوم غير حميد الأمس وبأن من خبأته الأيام كشفته الأقدار
وبأن زيف الأمس يدحضه واقع اليوم.
لتنتهي قصة حميد في السياسة كنهاية (السامري) أن (لامساس)
لنقول له يا حميد بعد السقوط ما عليك الا حزم حقيبتك والرحيل قبل أن تحاصرك قضاياك (دماء وأرواح وفساد)
حتى (لامساس) لن تغني عنك شيئأ