هاجم مصدر مسئول في حزب المؤتمر الحاكم ما يسمى اللجنة التحضيرية للحوار التابعة لحميد الاحمر , وعبر مصدر مسئول بالمؤتمر عن استغرابه للحالة التي وصلت إليها ما تسمى باللجنة التحضيرية لحوار (الطرشان) باللقاء المشترك وما تضمنه البيان الصادر عنها صبيحة يوم السبت الذين كعادتهم يصدرون في أيام السبت بيانات تشكل إزعاجاً للحياة العامة وتشوه الصورة الناصعة البياض لليمن.
وقال المصدر: ورغم أن تلك البيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم يعرها أي قارئ أي اهتمام ناهيك عن الشعب أو الشارع الذي يدعون أنها موجهة إليه لأن تلك اللجنة ومن تتشكل منهم يعيشون خارج التاريخ ويحاولون في أيام السبت أن يتذكروا ماضياً غابراً يظنون أنهم سيعودون إليه وياليتهم يعرفون أنهم لن يصنعون شيا لأن من تجاوزهم الزمن ونبذهم الشعب لا يستطيعون تحريك ساكناً مهما ملأوا الأرض ضجيجاً.
وأكد المصدر: أن الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وباركته السلطة التشريعية التي باركت اتفاق 23 فبراير قد تم إجهاضه من قبل العابثين في اللقاء المشترك الذين لم يحترموا لا اتفاق ولا توقيع منذ عرفتهم الحياة السياسية.
وقال المصدر : إننا في المؤتمر قد قدمنا التنازلات تلو التنازلات لكن إخواننا في المشترك كانوا ولا زالو كلما وصلنا إلى موضوع الانتخابات ولوا منها فرارا ومضت السنتين منذ اتفاق فبراير وما تخلل نهايتها من حوارات قدم فيه من التنازلات الكثير والكثير غير أن فلاسفة المشترك كما هي العادة يريدون تعطيل الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية ولا يقبلون بأن تنتهي الإصلاحات والتعديلات الدستورية إلى إجراء الانتخابات لأن الانتخابات بالنسبة لهم حالة مفزعة ونحن نشفق عليهم لأن الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006 شكلت صفعة مدوية وقاصمة لهم وكنا قد أخذنا ذلك بالاعتبار أننا سنقدم تنازلات انتخابية وتنازلات تشكيل حكومة الائتلاف الوطني بغض النظر عن نتائج الانتخابات لأننا ندرك كما هم مقتنعين أن الشعب سيوجه لهم صفعات جديدة في الانتخابات وكان ذلك حرصاً منا على نجاح الحوارات والوصول إلى الإصلاحات وإشراكهم فيها .
وتابع المصدر: لكنهم كما هي الاتفاقات السابقة اتفاق المبادئ ووثيقة قضايا وضوابط وضمانات الحوار وقانون الانتخابات المعدل كل تلك الاتفاقيات تنكروا لها وأطلوا علينا يوم سبتهم بهذا البيان الذي يستهجنه الأميون قبل القراء ويسخر منه الطفل قبل الراشد وما أسواءهم أن يقولوا وما اجهلهم أن اتفاق فبراير اتفاق دستوري ثم يقولون هو المرجعية الوحيدة التي تمنح السلطة التشريعية شرعيتها.
وتساءل المصدر: الا يعلمون أن السلطة التشريعية تستمد شرعيتها من الدستور وجمهور الناخبين وهكذا السلطات الأخرى ولو لم تبارك السلطة التشريعية اتفاق 23 فبراير لكان مجرد حبر على ورق ولم يكن له أي أثر وأن مثل هذا القول المعتوه الجاهل يدل دلالة قاطعة أن أولئك المعتقين في المشترك وفيما يطلقون عليه اللجنة التحضيرية المصغرة قد تخشبوا وإلى الأبد ولم يعد فيهم أي أمل وأن أفكارهم البائسة لن تجني عليهم إلا الوبال.
وقال المصدر: كما أن ما جاء في بيانهم بشأن حديث رئيس الجمهورية حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات ونفهم صحة ذلك فنقول لهم ألا لعنة الله على الكاذبين عودوا إلى اتفاق المبادئ الذي نص على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة والاتفاقات التي تلتها وكفى كذباً وتهويلاً وتهريجاً فالمؤتمر الشعبي العام وعلى رأسه فخامة الرئيس قد بذل كل ما بوسعه لإقامة الحوار وإنجاحه فلم يجد منكم إلا الجحود والنكران واللعب على الوقت وإضاعته والتهرب من الانتخابات ومضت سنتان منذ فبراير التي نحن في الشهرين الأخيرين منها فلم يرق لكم الحوار ولا الإصلاحات ولا نقول لكم إن الانتخابات لن تؤجل مرة ثانية وأن المؤسسات الدستورية لا تستمد شرعيتها منكم ولا تحتاج إلى مباركتكم سواء أصدرتم البيانات يوم سبتكم أو يوم لا تسبتون ثم أن الانتخابات ستجرى في موعدها ولا يمكن لبلد أن تهرول خلف مجموعة من الكاذبين والفاسدين سياسياً واخلاقياً وماليا المتعوسين في اللقاء المشترك أو فيما يطلقون عليه اللجنة التحضيرية لأن اليمن أكبر منهم والديمقراطية خيار لا رجعة عنه والانتخابات يملكها الشعب ولم تفقد شرعيتها أو جمالها حضرتموها أو غبتم عنها فلن ينقص منها شيئاً .
وخاطب المصدر المشترك: نؤكد لكم أن اليمن هي اليوم وغداً وستظل بتلك الصورة الباهية والمعدن النفيس مهما حاولتم تشويهه وما خليجي 20 إلا واحدة من انتصاراته والشكر كل الشكر لأولئك الرجال في السلطة المحلية والمركزية الذين بذلوا جهوداً كبيرة لإنجاحه ولكل الشرفاء من المواطنين سواء في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني أو المنتمين لحزب التجمع اليمني للإصلاح والمستقلين من أبناء محافظة عدن وأبين ولحج الذي كان لهم الريادة في جعله جميلاً جميلا ومن تخلفوا عن الركب نقول لهم موتوا بغيظكم لن تنالوا شيئا وكفى تشويهاً لصورة اليمن الناصع بعد أن سمعتم وسمع العالم عبر مختلف الوسائل الإعلامية من أشقائنا في دول الخليج والإعلاميين في مختلف دول العالم من شهادات وإطراء وثناء لليمن ولنظامه السياسي ولأمنه واستقراره ولنقاء شعبة والإشادات الكبيرة التي تجعلنا نقول لكم اخجلوا من ممارسة الكذب ولا تضيعوا أوقاتنا وأوقات المؤسسات الدستورية في متاهاتكم.
وقال: إذا كنت جادين في الممارسة السياسية سنحترمكم والانتخابات هي الوسيلة الوحيدة أما إذا اردتم غير ذلك فإن القانون كفيل بردع العابثين، ووالله لو استمريتم لعقود في حوارتكم التي تدعون عبر ما تسمونه اللجنة التحضيرية لن تستطيعوا تحقيق قيد أنمله من أحلامكم ولن تحققوها ومن يستطيع ذلك فقط هو من يحوز ثقة الشعب المؤتمر الشعبي العام والمؤسسات الدستورية المنبثقة عن الشعب.
وحمل المصدر المشترك مسئولية فشل الحوارات وعدم انجاز الاتفاقات والعبث بالوقت وضياعه، ودعاهم الى المشاركة بانتخابات أبريل 2011م إن رغبوا، وقال: وإلا فاذهبوا غير مأسوف عليكم والله هو الهادي إلى سواء السبيل