الوزراء عندما يقسمون..!
بقلم/ عبدالله الصعفاني
نشر منذ: 19 ساعة و 26 دقيقة
الثلاثاء 01 فبراير-شباط 2011 01:31 ص
--------------------------------------------------------------------------------
بالتكرار الذي اقتضته مراسم أداء اليمين الدستوري في دولة عربية شقيقة والمنقول مباشرة على الهواء.. حفظت مفردات هذا اليمين ورأيت أن استعرض هذا القسم من باب التذكير لوزراء الأمة وأمرائها والنواب، بأن للوظائف الحكومية العليا قسماً تهتز له الجبال التي رفضت تحمل الأمانة «وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً».
ـ فالوزير يقسم بالله العظيم على أن يحافظ على النظام الجمهوري وأن يحترم الدستور والقانون، وأن يرعى مصالح الشعب، رعاية كاملة، وأن يحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.
ـ مثل هذا القسم موجود في كل الدول العربية مع بعض الفوارق تبعاً لطبيعة النظام، جمهوري أو ملكي....الخ.
ـ القسم - كما هو واضح - يقرأه الوزير أمام أمة لا إله إلا الله وأمام عيون الحاضرين وعيون مئات الملايين من الناطقين بلغة الضاد.. لكن ما يثير قشعريرة الرهبة أن الكثير من وزراء الحكومات يقسمون فقط ليؤكدوا أن النسيان ربما مشتق من الوزير «الإنسان».
ـ يا هذا الوزير في مشرق الوطن العربي أو مغربه، أقسمت على أن تحافظ على الدستور والقانون، وترعى مصالح الشعب رعاية كاملة، فما لك تتجاوز نصوص الدستور، ولماذا تعبث بالقانون، وهل من مصالح الشعب أن تتسبب في بطالة أو جوع أو أمية أو مرض..؟؟
ـ شيء مقيت الارتداد عن القسم سراً بعد إعلانه جهراً.. وبائس أن يتحول قسم المحافظة على «استقلال البلاد» عند أي وزير إلى «الاستغلال» واستبدال الأحلام بإشاعة الأوجاع والأحزان