يقول نزار قباني
إني أحبـك عندمـا تبكينـا وأحب وجهك غائماً وحزينا
الحزن يصهرنا معاً ويذيبنـا من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبهـا وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة وتصير أجمل عندما يبكينـا
وقال البحتري
إنـي لأحسُـدُ ناظـريّ عليكـاحتى أغـضّ إذا نظـرت اليكـا
وأراك تخطر في شمائلـك التـيهي فتنتي ,فأغـار منـك عليكـا
ولو استطعت منعت لفظك غيـرةً كـي لا أراه مقّـبـلاً شفتيـكـا
خلص الهوى لك واصطفتك مودتي حتى أغارُ عليـك مـن ملكيكـا
وقال ابن زيدون
بنتم وبنّا , فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفـت مآقينـا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنـايقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم و أيامنـا فغـد تسوداً, وكانت بكم بيضاً ليالينا
وتقول أم العلاء بنت يوسف الحجارية
كل ما يصدر عنكم حسن وبعلياكم تحلّـى الزّمـن
تعطف العين على منظركم وبذكـراكـم تـلـذ الأذن
ومن يعش دونكم في عمره فهو في نيل الأماني يغبن
وقال : محمد علي السنوسي
دموعك يا حسناء تغري بي الهوى فعيناك مينائي وقلبـي قـد رسـا
لمحتك من قلب رقيـق فلـم أزل أراك بقلبي في صبح وفـي مسـا
لقد كنت لو تدرين منديل راحـة يجفف إحساسي دموعك والأسـى
كأني من حبي وعمق مشاعـري بحسنك , والدمع الذي قد تبجسـا
هزار تمنى أن يغنـي بروضـة فلما رأى الأمطار فيهـا توجسـا
وقال ابراهيم ناجي
أين من عيني حبيبٌ ساحرٌفيه نبـلٌ وجـلالٌ وحيـاء
واثق الخطوة يمشـي ملكـاًظالم الحسن , شهي الكبرياء
عبقُ السحرِ كأنفاس الربـى ساهم الطرف كأحلام المساء
مشرقُ الطلعة , في منطقـه لغة النور , وتعبير السمـاء
وقال الشاعر القروي
ورحتُ كطفلٍ يلتقـي الأُمّ باكيـاًوعنـد لُمـيٍ أنـنـي أتبـاكـى
فأجفلها دمعـي كـوردٍ بصدرهـاتنثّـر أثنـاء العنـاق وشـاكـا
وقالت : فدى عينيك ألـفُ لميـةٍ!لتبـكِ عيـون العالميـن عداكـا
أمثلك يبكي ؟ قلت : لو يسعد البكا!فقالت : حبيبي مُر جعلـت فداكـا
عيوني تبغي أم خدودي أم فمـي ؟فقلت لها : هـذي وتلـك وذاكـا
الله يجعل ايامنا وايامكم سعاده شكرا سيد العشاق على الكلام الرائع