أحببت أن أشارككم في هذا اليوم البهي بجزء يسير جداً من القصيده الأزريه في مدح الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الأطهار
طربت لاسمه الثرى فاستطالت * فوق علوية السما سفلاها
ثم أثـنت عليـه إنـس وجـن* وعلـى مثله بحق ثناها
لم يزالوا في مركز الجهل حتى * بعث الله للورى أزكاها
فأتى كامـل الطبيعة شـمسـاً * تستمد الشموس منه سناها
وإلى فـارس سرى منه سـراً* فاستحالت نيرانها أمواهـا
وأحاطت بهـا البوايـق حـتى * غاض سلسالها وفاض ظماها
وأقامت في سفح ايوان كسـرى * ثلمة ليس يلتقي طرفاها
وتهاوت زهـر النجوم رجومـاً * فانزوى مارد الضلال وتاها
رميـت منـهم القلـوب برعبٍ * دك تلك الجبال من مرساها
وأنمحت ظلمـة الضلال ببـدرٍ * كان ميلاده قرآن انمحاها
فكـان الاشـراك آثـار رسـمٍ * غالها حادث البلا فمحاها
وكـان الأوثان أعجـاز نخـلٍ * عاصف الريح هزها فرماها
ونواحـي الدنيـا تميس سروراً * كغصون مر النسيم ثناها