هناك سيّدة عجوز ذكيّة حكيمة يحبّها زوجها كـثيراً، حـتى أنه يـحلو له أن ينـشد لها أبيات الحـب و الغـرام !! و كلـما تـقدّما في السـن ازداد حـبهما و سـعادتهما... !!
وعندما سُئِلَت تلك الـمرأة عن سر سـعادتها الدائـمة ؟!! هل هو المـهارة في إعداد الطــعام؟؟؟ أم الجــمال؟؟؟ أم إنجــاب الأولاد ؟؟؟ أم غيـر ذلك ؟؟؟
قـالت: الحـصول على الـسعادة الزوجـية بعد توفيق الله سبحانه بـيد الـمرأة .. فالمـرأة تستطــيع أن تجعل من بيـتها جـنّة وارفة الظـلال أو جـهنّم مسـتعرة النـيران !! لا تقــولي المال! فكثير من النـساء الغنـيات تعـيسات و هرب منـهن أزواجهـن …ولا الأولاد فهنـاك من النسـاء من أنجبن 10 صـبيان زوجها يهينها و لا يحـبها أو يطلـقها... والكـثير منهن ماهرات في الطـبخ، فالواحدة منـهن تطـبخ طوال الـنهار ومع ذلك تـشكو سوء معاملة زوجـها و قلة احترامه لها ... !!
الصديقة: إذن ما هو الســر ؟؟؟ ماذا كنت تعـملين عند حدوث المــشاكل مع زوجـك ؟؟؟
المرأة الذكية: عـندما يغضب و يثور زوجــي – وقد كان عصـبياً – كـنت ألجأ – بعد الله - إلى الصـمت المطـبق بكل احــترام ... إياكِ و الصــمت المـصاحب لنـظرة سـخرية ولو بالعـين، لأن الرجل ذكـيٌ و يفهــمها !!
الصديقة: لــم لا تخــرجي من الــغرفــة ؟؟
المرأة الذكية: إياكِ .. قد يــظن أنك تــهربين منه و لا تريديـن سـماعه , عليك بالصـمت وموافقـته على ما يقول حتى يهدأ ثم بعد ذلك أقول له: هل انتـهيت ثم أخرج لأنه سيتـعب وبحاجة لـلراحة بعد الكـلام و الصـراخ ... وأخـرج من الـغرفة وأكمل أعـمالي المـنزلية وشؤون أولادي و يـظل بمـفرده و قد أنهـكته الحرب التي شـنها علي.
الصديقة: مـاذا تفـعلين هل تلجـئين إلى أســلوب المـــقاطعة فلا تكلمــينه لمدة أيـام أو أســـبوع ؟
المرأة الذكية: لا إياكِ و تلك العـادة السيئة فهي سـلاح ذو حدين، عــندما تقاطعين زوجـك أسبـوعاً قد يكون ذلك صعباً عليه في الـبداية و يحاول أن يكلـمكِ، ولكن مع الأيـام سوف يتــعود على ذلك و إن قاطــعته أسـبوع قاطعك أسـبوعين !! عليك أن تعوديه على أنك الـهواء الذي يستنـشقه والـماء الذي يشـربه ولا يسـتغني عنه ....كوني كالـهواء الرقــيق و إياك و الريح الشـديدة.
الصديقة: ومــاذا تفعــلين بعـد ذلك ؟؟
المرأة الذكية: بعد ساعتـين أو أكـثر أضع له كوباً من العصـير أو فنـجاناً من القهــوة، وأقول له: تفـضل اشـرب, لأنه فـعلاً محـتاج إليه وأكلّمه بشـكل عـادي... فيصرّ على سـؤالي: هل أنت غاضــبة ؟؟ فأقــول لا ! فيبدأ بالاعــتذار عن كلامه الــقاسي و يسمــعني الكلام الجــميل.
الصديقة: وهل تصــدقين اعتــذاره وكلامه الجــميل ؟؟
المرأة الذكية: طـبعاً ... لأني أثق بنفــسي و لست غبـية ...!!! هل تريدين مني تصــديق كلامه وهو غاضــب و تكذيــبه و هو هـادئ ؟؟؟!!! إن الإســلام لا يقر طلاق الــغاضب ...و هو طلاق!! فكــيف ما حــصل معي أنا ؟؟؟
الصديقة: وكرامـتك ؟؟
المرأة الذكية: أي كرامــة ؟ !! كرامتــك ألا تصدقي أي كلـمة جارحة من إنسـان غاضب، وأن تصــدقي كلامه عندما يكون هادئــاً .. أســامحه فوراً لأني قد نســيت كل الشــتائم وأدركت أهــمية ســماع الكـلام المفيــد.
الخلاصة :سر السعادة الزوجية عقل المرأة،ومربط تلك السعادة لسانها