تفاصيل مثيرة حول اغتيال الشهيد المبحوح هؤلاء الكلاب قتلوا الشهيد المبحوح
(فيديو الجريمة)
https://2img.net/r/ihimizer/img189/6281/2903427412.jpg الصورة من وكالة الانباء الفرنسية
خبرني - كشف قائد شرطة إمارة دبي، الفريق ضاحي خلفان، في مؤتمر صحفي مساء الاثنين تفاصيل عملية اغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية،حماس محمود المبحوح، قائلاً إن أكثر من 11شخصاً شاركوا في العملية التي تمت بفندق بإمارة دبي الشهر الماضي، ووجهت بعدها "حماس" أصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.
وكشف خلفان أن الشرطة تسلمت من الاردن فلسطينيين اثنين على خلفية الملف، مبدياً خشيته من وجود "اختراق في أمن المبحوح،" ولم يستبعد ضلوع أطراف إسرائيلية في الجريمة، غير أنه طلب التريث بانتظار ما قد يدلي به المشتبهين بعد توقيفهم، غير أنه انتقد من قال إنهم "رؤساء دول يوقعون على أوامر قتل لأجهزتهم الأمنية."
وأوضح خلفان في مؤتمرصحفي نقلته cnn أن عناصر المجموعة المشاركة في تصفية المبحوح قدمواإلى دبي على متن رحلات جوية مختلفة، من دول أوروبية، وأنه جرى التقاط صور لهم أثناء وصولهم إلى مطار دبي، وهو إجراء أمني روتيني.
وذكر أن من بين المجموعة ستة يحملون جوازات سفر بريطانية، بالإضافة إلى ثلاثة أيرلنديين، وفرنسي، وألماني.
وشرح المسؤول الأمني مخطط العملية، قائلاً إن المجموعة أقامت لدى وصولها في فنادق مختلفة، حيث نزل قائد الفرقة، ويدعى بيتر وامرأة باسم "غيل" في الغرفة 1102 بفندق "البستان روتانا"، إلا أنه وللتمويه غادر الاثنان الفندق في يوم العملية إلى فندق آخر مجاور، ليقدم اثنان من الفريق للنزول في ذات الفندق الساعة الثانية بعد الظهر، وقبيل وصول المبحوح عند الساعة 15:40.
وصعد العميلان مع المبحوح في المصعد لتحديد مكان غرفته، رقم 230، ليتصل بيتر لاحقاً ويحجز الغرفة المواجهة له، وتحمل الرقم 237، ويحجز بذات الوقت تذكرة مغادرة دبي، وبالفعل غادر المستبه به أنه العقل المدبر، الإمارة قبيل انقضاء العملية.
وفرضت المجموعة رقابة كاملة على كافة أنحاء الفندق حتى خروج المبحوح، حيث انقسم فريق الاغتيال إلى أربعة مجموعات، كمنت إحداها في الطابق الذي به غرفة القيادي الفلسطيني، حيث منع أحدهم، ويدعى كيفن، زعم أنه موظف بالفندق، أي شخص من الاقتراب من الطابق.
وحسب التفاصيل التي أدلى بها المسؤول الأمني، عاد المبحوح الساعة 20:24 إلى غرفته التي كانت يتربص بداخلها سبعة من مجموعة الاغتيال، الذين غادروا مسرح الجريمة في الساعة 20:48، بعد الإجهاز على الهدف.
وعثر على المبحوح مستشهدا في اليوم التالي، 20 كانون الثاني الفائت ، حيث اعتبرت وفاته وفاة طبيعية حينها بسبب العثور على أدوية بحوزته، ولكونه سبق وتعالج من مرض معين، وباب غرفته كان مغلقا من الداخل.
وقال خلفان إن تكليف 11 شخصاً بقتل رجل واحد هو "عمل جبان وليس بطولة كما يصورها البعض."
وأضاف أنه "إذا كان قادة بعض الدول يصدرون أوامرهم لأجهزتهم من أجل القتل فهذا أمر محرم من قادتنا وبموجب ديننا."
وتابع خلفان في الإطار عينه قائلاً: "إذا كان كل من له ثأر على طرف آخر يقدم على تحقيق ثأره بيده فسنكون أمام أسلوب العصابات، لا الدول، وإذا مارست الدول أسلوب العصابات فإن قادتها يصبحون مطلوبين للعدالة."
وذكر خلفان أن المشتبه بهم استخدموا أدوات تمويه وتنكر، إلى جانب أجهزة اتصالات متطورة تعمل بالشيفرة، ودفعوا نقدا.
وأضاف أن شرطة دبي لم تتوصل إلى تحديد هوياتهم فحسب "بل تعرف أين يقطنون في بلدانهم."
ونفى خلفان أن يكون المبحوح قد دخل إلى دبي لترتيب صفقة سلاح مع إيران، مشيراً إلى أن لحركة حماس علاقات مباشرة مع إيران، وكان يمكن لعناصرها الذهاب إلى طهران، واصفاً ما يقال بهذا الإطار بـ"الكلام الفارغ الذي يهدف لتبرير الجريمة."
وأوضح أن المبحوح قدم من سوريا، وكان ينوي الذهاب إلى السودان ومن ثم الصين.
كما شدد خلفان على أن حركة حماس لم تبلغ السلطات الإماراتية بوصول المبحوح إلى أراضيها، مبدياً خشيته من وجود "اختراق" في جهاز أمن القيادي الفلسطيني، باعتبار أن توافد عناصر المجموعة التي نفذت العملية بدأ قبل وصوله إلى دبي، ما يدل على معرفتهم بموعد قدومه مسبقاً.
ورفض خلفان أن تكون أرض الإمارات ميدان لصراع الآخرين، ولم يوفّر حركة حماس من انتقاداته قائلاً إن أحد مسؤوليها "تفاخر بأن المبحوح أسر جنديين إسرائيليين وقتلهما، وهذا أمر مخجل ولم يكن يجدر به أن يقوله ذلك، لأن قتل الأسير مرفوض في ديننا."
وأضاف خلفان أن حماس طلبت الإطلاع على التحقيق، لكن شرطة دبي رفضت ذلك، وأكدت أنها تتعامل مع دول وسفارات، وستوفر المعلومات للجميع عبر الصحافة.
لمشاهدة فيديو تحركات القتلة قبل اغتيال الشهيد المبحوح انقرهنا
https://www.youtube.com/watch?v=EvJ7R7aZ5J0 أصل المقال هنا