انا كنت اتصفح النت فوجدت شي الفت انتباهي وهو انا احد
شباب البيضاء يكتب مقالن عن المحويت
فاثار الموضوع اعجابي وارجو ان تقراوة وتعبرو عن اراكم
كنت في زيارة لمحافظة المحويت وأثناء زيارتي لها التقيت ببعض من أهلها الكرماء الطيبون ثم تجولت بأحيائها العظيمة وأسواقها وقراها ذات الطبيعة الخلابة الفاتنة فلمست فيها أثناء تجوالي حقيقة الأمن والأمان والسكينة التي تشعر النفس بالطمأنينة.. وما لفت انتباهي هو إنني لم أجد فيها آية نزاعات أو قضايا لفتت انتباهي منذ ان وصلت حتى مغادرتي لتلك المحافظة التي تستحق أن يضرب بأمنها وهدوئها الأمثال.
وأنا أتجول فيها وعيناي تتفحص كل مكان فيها علي اجد حالة نزاع أو خلاف على ارض أو ما شابه ذلك ولكنني لم أجد شيئا مما كنت أتوقعه !! . فتذكرت حالنا نحن كيف نعيش في محافظة البيضاء وخصوصاً رداع ومديرياتها السبع وما تعانيه من ويلات الصراعات وحمامات الدماء التي تهدر كل يوم لسبب أو بدون سبب وتأكد لي ان حياة الإنسان في محافظتي " البيضاء" أصبحت أرخص من أي شيء وليس لها قيمة بعد طرحت بعض الاسئلة على كل من صادفته مارا أو جالسا عن أية مشاكل تحدث في المحافظة مقارنة بما نعانيه نحن في محافظة البيضاء خاصة في منطقة رداع مثل الاعتداءات والقتل أو النهب أو السرقة وكنت على أمل ان أجد قضية واحدة مشابهة لما يحدث لدينا فكانت إجاباتهم لي بالنفي وتأكيدهم لي بأنهم يؤمنون بحق العيش انه مكفول للجميع وان حدث شيء من ذلك فأنهم يتعاونون مع الامن بالقبض على مرتكب تلك الجريمة ايا كان نوعها وتسليمه للجهات الأمنية حتى وإن كان أقرب المقربين إليهم ووجدت الجميع يفتخرون بمحافظتهم الأثرية وفعلاً لم أجد فيهم من يتصف بالمجاملات أو الأنانية على حساب بلدتهم..لذلك فأنني وجدت نفسي فعلا أحسدهم على الأمن الذي يتمتعون به والحب اللا محدود لمحافظتهم التاريخية ولأمنهم واستقرارهم.
وعندما أفكر في المقارنة لحال محافظتي ومحافظة المحويت فلم أجد أي وجه للمقارنة ما جعلني أتحسر على الحال الذي آلت إليه
محافظتنا وتحديدا منطقة رداع .. ووجدت فروقاً شاسعة لا توصف ليس من حيث التأريخ والتراث فكلاً من المحافظتين لها مخزون أثري هائل وهناك صفات مشتركة بين أبناء المحافظتين كالكرم والإخاء ونصرة المظلوم وقد جمعت كل الصفات النبيلة ولكن الذي أحزنني الوضع الأمني المتدهور وغياب الأمن والأمان في منطقة رداع بخلاف ما هو موجود في محافظة المحويت.
خاصة وجود الثأر وظاهرة حمل السلاح المستفحلة في منطقة رداع الذي يذهب ضحية هذه الظواهر العديد من الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء ما يفقد الناس التلذذ بنعيم الأمن والاستقرار الذي لم يعد له رقيب أو حسيب ما ينتج عن ذلك إزهاق أرواح الأبرياء سواءً من أبناء المنطقة أو من الزائرين أو عابري السبيل في طرقات المحافظة أو الزائرين لأسواق مدينة رداع التاريخية وما أحزنني إننا نقف تجاه هذه الظاهرة موقف المتفرج وكأن هذا الأمر لا يعني احد من أبناء المنطقة أو المحافظة أو القائمين عليها حتى عجز الغيور عن إيقاف هذه المهزلة.
وفي منطقة رداع بمديرياتها السبع تصادر الحقوق والحريات في سجونها كون الناس يحبسون ظلماً دون أي مسوغات قانونية ويتم تلفيق القضايا للأبريا لكي يسترزقوا من ظهورهم على مرأى ومسمع من الجميع .
أخيرا كل معاني الإجلال للرجال الشرفاء من أبناء محافظة المحويت من أبو أن يجعلوا من منطقتهم ساحة للفوضى وسمو بمحافظتهم فأصبحت مثالاً في تطبيق النظام والقانون بفضل الله ثم من عقدوا العزم على إحلال السلام ..../