قصيدة تصف حال بنت فلسطين
.....................................
عَصَفَ الرَّصاصُ بأمِّها وأَبيها
وبزوجها الغالي وكلِّ بَنيها
نَثَروا أمام الدَّار مُخَّ صغيرها
«وتفنَّنوا» في صُنْع ما يُؤْذيها
[
هدموا منازلَها ولم يَدَعُوا لها
داراً لها في أرضها تُؤْويها
سرقوا عباءتَها وأرخوا حاجزاً
يُخفي عن الأنظار مُغتصبيها
[
صاحتْ وصاح إباؤها وعَفافُها
وبكتْ، ولكن عند مَنْ يُبكيها
عطشتْ وزخَّاتُ الرصاص تزيدُها
عطشاً، ولم تظفَرْ بمن يَسقيها
[
لمَّا أفاقتْ من دُوار جراحها
وتوقَّفَتْ طَلَقاتُ مَنْ يَرميها
نادتْ، ولم تسمعْ مجيباً، إِنَّما
سمعتْ صدىً من صوتها يُشقيها
[
ورنَتْ إلى الأُفُق البعيد فما رأتْ
إلاَّ وجوهَ عُتاةِ جلاَّديها
أينَ الدِّيارُ، وأَجْهَشَتْ آثارُها
من حولها، وبكتْ دماءُ ذَويها
م ن ق ول