محمد الشني عضو فعال
عدد المساهمات : 68 نقاط : 179 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/11/2009 العمر : 63 الموقع : منتديات المحويت
| موضوع: الزنداني والفتوى المنتظرة 2011-07-19, 5:00 am | |
| رغم ظهور العلماء في العديد من الدول العربية والإسلامية في أحلك وأصعب الظروف التي تواجه بلدانهم أو أي بلد إسلامي بخطبهم أو عبر فتاويهم الموجهة لحل تلك المشاكل والأزمات والحد منها ، إلا إننا وفي بلد الحكمة والعلماء نشاهد العكس من ذلك لان الكثير من العلماء وللأسف الشديد أصبحوا علما مذهب أو علماء حزب يحلون ما حرم الله حتى لو أدى ذلك لسفك الدماء وقتل النفس التي حرم الله ،
همهم الأول هو تمهيد الطريق لحزبهم أو زيادة رقعة انتشار مذهبهم ، ورغم المتناقضات الكثيرة التي حدثت في فتواهم إلا إن شعارهم هو أن لكل حدث "فتوى" ولكل مكان "خلافة وشيخ " . وما يحدث الآن من أعمال تخريب واعتداء على شبكة الكهرباء وتقطع على قاطرات النفط في اليمن الذي سبب الكثير من المشاكل والمتاعب للمواطنين نتيجة انعدام البترول وارتفاع أسعار المواصلات والسلع الغذائية والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وغيرها من المشاكل المصاحبة ، كل هذه الأحداث بالنسبة لعلماء المذاهب والأحزاب لا تعنيهم طالما هي تصب في خدمة أهدافهم المرسومة ، أما المواطن المسكين ومعاناته فذلك لا يهمهم في الوقت الراهن ، رغم ان هذه الأعمال التخريبية تنفذ من قبل عناصر ومليشيات حزبية وإصلاحية وإخوانية ، يقومون بإعمالهم التخريبية تلك بموجب فتوى وأوامر الشيخ ولن يوقفها غير فتوى الشيخ . وما يعجب له المواطن اليمني خلال هذه الفترة العصيبة هو اختفاء الشيخ عبدالمجيدالزنداني عن الساحة الذي تعود المواطنين على ظهوره خلال الأزمات كصيف 94م الذي وقف فيها إلى جانب الشرعية بالفتوى والشباب الذين دربوا خلال الوحدة في معسكرات دينية جنوب الوطن ، وسر اختفاءه في هذه المحنة يرجعها البعض إلى ان شيخنا غير محتاج للكهرباء لأنه ينام باكراً ليصحوا باكراً وقد اعتاد على هذا النمط خاصة عندما كان في أفغانستان ،
كما أن العتمة والظلام الدامس يساعدانه على التحرك خلسة تحت جنح الليل . ورغم كل ما يثار حول الشيخ عبدالمجيد الزنداني وفتاويه إلا أن المواطن اليمني لا تعنيه هذه الترهات خاصة في مثل هكذا ظروف .. فالمواطن اليمني في شهر شعبان وقبل دخول شهر رمضان يناشد الشيخ الجليل عبدالمجيد الزنداني لا إصدار فتواه التي ستكون الأشهر بكف الأذى عن المواطنين بإيقاف عمليات ضرب خطوط التيار الكهربائي وعمليات تفجير أنبوب النفط وفتح وتامين الطرقات لعبور ناقلات النفط الى عواصم المحافظات ،
لان هذه الأعمال لا تمس الدولة فقط بل تمس وتجهد المواطن الضحية الذي ضاق ذرعً بهذا الوضع المأساوي الذي لم يعيد اليمن إلى ما قبل خمسون عاماً فقط بل إلى ما قبل مئات السنين . هل يفعلها الشيخ الزنداني ويرفع حالت الضنك عن كاهل المواطن اليمني الذي يعرف حق المعرفة ان فتوى الشيخ ستعيد الحياة إلى مجراها خاصة وان شيخنا الجليل له العديد من الأيادي البيضاء ، ولن يبخل على أبناء بلده بفتوى تريحهم وتكون فاتحة خير للفترة القادمة. | |
|