قال وزير السياحة اليمني إن ما يجتاح الساحة العربية هذه الأيام من أحداث وتوترات وتداعيات وما يصاحب ذلك من زعزعة للاستقرار لن يستثنى اليمن، مؤكداً أن "اليمن لن تكون بمعزل عن كل تلك التداعيات والاحتجاجات التي تحدث في مصر ومن قبلها في تونس".
وذكر نبيل الفقيه- في مقال نشر في صحيفة السياسية الحكومية- موجها حديثه للرئيس علي عبد الله صالح: إن "الجميع ينتظر دائما قراراتك الحكيمة لإنقاذ اليمن".
وأضاف: أن "في توجهات الأخ الرئيس الحكمة والصبر، إلا أن ذلك لن يجدي نفعا، فالشعب لم يَعُدْ لديه من الصبر ما يجعله ينتظر نتائج الخطط والبرامج، ولم يعد لديه القدرة على التفكير في صوابية النتائج ونجاعتها، بل إن الجميع أصبح يسابق الزمن في انتظار التغيير الإيجابي بما يعيد للوطن والمواطن الهدوء والاستقرار".
واقترح الوزير الفقيه على الرئيس صالح عددا من النقاط أهمها "الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة مع نهاية هذا العام تتزامن والانتخابات البرلمانية وبرعاية كريمة منكم خاصة وأنكم قد أعلنتم عدم ترشحكم للانتخابات القادمة".
وتعد هذه الدعوة الأولى التي تخرج من داخل السلطة تدعو الرئيس إلى تلبية مطالب الشعب الذي خرج مؤخرا في مظاهرات واعتصامات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما.
وطالب الوزير اليمني بـ"إصلاح النظام الانتخابي بما يتوافق وأوضاع اليمن السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك باعتماد النظام المختلط الذي يجمع بين النظامين الفردي والقائمة النسبية، ويحدد لكل منهما خمسون في المائة من المقاعد، وحتى لا يُسْتَبْعد أي من التيارات السياسية الفاعلة ولا يُمَكَّن أي منها من احتكار للسلطة".
ورأى الوزير الفقيه ضرورة "اعتماد الحكم وفق النظام البرلماني كنظام يقوم على مجلس منتخب يستمد سلطته من سلطة الشعب، ويقوم على مبدأ الفصل بين السلطات على أساس التوازن والتعاون في إطار السلطة التنفيذية، وفصل مؤسسة رئاسة الدولة التي ترمز إلى سيادة الدولة والوطن عن الحكومة، بحيث تصبح رئاسة الجمهورية لكل اليمنيين وليس لحزب".
واعتبر الوزير الفقيه في خطابه للرئيس صالح أن تبنيه لسلسلة الإصلاحات التي اقترحها له، وبرعايته الشخصية في هذا التوقيت الحساس "سوف يرفع من قدركم وشأنكم بين أبناء اليمن خاصة، وفي العالم العربي عامة، فتخالف كل التوقعات وتدحض كل النظريات وتؤكد للعالم أنك يمني أصيل بحكمة وإيمان، تختلف عن كل قادة العالم"