قالت قيلة ابن الحارث في رثائه صلى الله عليه و سلم:
يا راكباً إن الأثـيـل مـطيـةٌ
من صُبح خامسةٍ و انت موفـقُ
ابلغ بهــا ميتاً بأن تحـيـةً
ما إن تـزالُ بها الـنجائبُ تخفـقُ
هل يسمعن النضـرُ إذ ناديـتـهُ
ام كيف يسمعُ ميتٌ لا ينطـقُ
امحمدٌ يا خيـر صنـو كريمـةٍ
في قومها والفحـلُ فحـلٌ معرقُ
وفي مدحه ايضاُ قال عباس ابن مرداس:
رأيتك يا خـيـرَ الـبريةِ كلها
نشـرت كتاباً جاء بالحـق معلما
و نـورت بالـبرهـان امـراً مـدمساً
و اطفأت بالبرهـان امـراً مضرما
فـمن مبلـغٌ عـني النبي محمداً
و كل امـرئ يُـجـزى بما قـد تكلما
تعالى عـلـواً فـوقَ عـرشٍ إلهـنا
و كان مكانُ اللهِ اعلى و اعظما
وقالت فاطمة الزهراء تـرثي رسول الله صلى الله عليه و سلم:
ماذا عـن من شـمَّ تُـربةَ احـمـدٍ
ان لا يشم مدى الـزمان غـواليا
صُـبت عليَّ مصائبٌ لو انها
صَّـبتْ على الأيام عُـدن لياليا
قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه
اطالت وقـوفاً تـذرف العـين جهداً
على طللِ القبر الذي فـيه احـمـدُ
فبوركت يا قـبر الرسول و بـوركت
بلادٌ ثـوى فـيها الـرشـيدُ المُـسـددُ
و بورك لـحـدٌ مـنك ضمـن طيـباً
عليه بناءٌ مـن صفـيحِ مُـنضدُ
و قال حسان ايضاً:
أغـرَّ عـليه للـنبـوةِ خـاتـمٌ
من الله مشهـودٌ يـلـوحُ و يُـشهــدُ
وضمَ الإله اسم النبي إلى اسمهِ
إذا قال في الخمسِ المـؤذنِ اشهـدُ
وشـق له مـن إسـمه لـيـجُـلـه
فـذو العـرشِ محمودٌ وهـذا محمدُ
نـبيٌ آتانـا بـعـد يـأسِ و فـتـرةِ
من الرسـل و الأوثان في الأرض تُـعبدُ
فأمسى سراجاً مستنيراً و هادياً
يلوحُ كما لاح الصقيلُ المُـهندُ
وانـذرنا ناراً وبـشـر جـنـةَ
وعلمنا الإسلام فالله نحـمـدُ
فأنت إله الخلق ربي و خالـقـي
بذلك ما عـمّـرتُ في الناس اشهـدُ
تعاليتَ رب الناسِ عن قـول مـن دعـى
ســواكَ إلهاً و انـت اعـلى و امجــدُ
لك الخلق و النعماءُ و الامـر كـلـه
فإياك نـستـهـدي و إيـاكَ نـعـبـدُ