عند ذكر الله للمغريات الموجودةفي الجنةمن انواع الماكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فانه يعمم ذلك للاثنين (الذكر والانثى ) فالجميع يستمتع بما سبق ويتبقى ان الله قد اغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر مافيها من( الحور العين) و(النساء الجميلات) ولم يرد مثل هذا للنساء فقدتتسال المراة عن سبب هذا.
ان الله لا يسال عما يف علوهم يسالون (الانبياء23)،ولكن لا حرج ان نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعيةواصول الاسلام فاقول : ان من طبيعة النساء الحياء -كما هو معلوم-ولهذا فان الله -عز وجل-لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.
ان شوقالمراة للرجال ليس كشوق الرجال للمراة ،ولهذا فان الله شوق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله: " ماتركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء "(اخرجه البخاري).
اما المراة فشوقها الى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها الى الرجال لانه مما جبلت عليه كما قال تعالى: "او من اومن ينشا في الحلية "(الزخرف18).
قال الشيخ ابن عثيمين : انما ذكر-اي الله عز وجل-الزوجات للازواج لان الزوج هو الطالب وهو الراغب في المراة ،فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الازواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك انه ليس لهن ازواج من بني ادم .
المراة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي :
*اما ان تموت قبل ان تتزوج .
*اما ان تموت بعد طلاقها قبل ان تتزوج من اخر
*اما ان تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة ،ولعياذ بالله .
*اما ان تموت بعد زواجها .
*اما ان يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.
*اما ان يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.
وهي حالات المراة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة:
*فاما المراة التي ماتت قبل ان تتزوج فهذه يزوجها الله عزوجل في الجنة من رجل من اهل الدنيا لقوله تعالى : "مافي الجنة اعزب" (اخرجه مسلم).قال الشيخ ابن عثيمين اذا لم تتزوج -اي المراة-في الدنيا فان اللهتعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة ...فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وانما هو للذكور والاناث ومن جملة النعيم: الزواج .
*ومثلها المراة التي ماتت وهي مطلقة.
*ومثلها المراة التي لم يدخل زوجها الجنة،قال الشيخ ابن عثيمين: فالمراة اذا كانت من اهل الجنة ولم تتزوج او كان زوجها ليس من اهل الجنة فانها اذا دخلت الجنة فهناك من اهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال اي فيتزوجها احدهم.
*واما المراة التي ماتت بعد زواجها فهي -في الجنة-لزوجها الذي ماتت عنه.
*واما المراة التي مات عنها زوحها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة .
*واما المراة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فانها تكون لاخر ازواجها مهما كثروا لقوله: (المراة لاخر ازواجها)وهي للالباني .
قال حذيفة لامراته(ان شئت ان تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فان المراة في الجنة لاخر ازواجهافي الدنيا فلذلك حرم الله على ازواج النبي ان ينكحن بعده لانهن ازواجه في الجنة).
اذا دخلت المراة الجنة فان الله يعيد اليها شبابها وبكارتها لقوله: " ان الجنة لا يدخلها عجوز...ان الله تعالى اذا ادخلهن الجنة حولهن ابكارا ) .
ورد في بعض الاثار ان نساء الدنيا يكن في الجنة اجمل من الحور العين باضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله،فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله ان تضعن الفرصة ،فالعمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده الا الخلود الدائم ،فليكن خلودكن في الجنة -ان الله-واعلمن ان الجنة مهرها الايمان والعمل الصالح وليس الاماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله
اذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها واطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئت"