كشف مصدر مسؤل رفيع المستوى لـ " منتديات المحويت " عن تحركات سياسية سرية واتصالات هاتفية مكثفة بين فخامة الرئيس /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وبعض مستشارية كطرف اول وقيادات اللقاء المشترك كطرف ثاني خلال الساعات الماضية .
وتوقع المصدر ان يتمخض عنه خلال الايام القادمة عقد اجتماعات تضم الطرفان للوصول لحل نهائي مقنع للخروج من الازمة السياسية التي تصعدت مؤخرا بينهما. وقال المصدر ان ضغوطات خارجية تحاك حاليا كوسيط لفرصة اخيرة لرأب الصدع ومعالجة نقاط واسباب الخلاف مهما كانت معقدة ومهما كانت الظروف والمنغصات وتبادل المزيد من التنازلات من قبل الطرفين والاستفادة من بقية الوقت المتبقي للعملية الديمقراطية القادمة.
واوضح المصدر ان هذه التدخلات والوساطات الاخيرة تتمثل ببعض الجهات المانحة وكذا قيادات بارزة لحركة الاخوان المسلمين بمصر والاردن والسودان وغيرها من القيادات المعارضة المنطوية تحتها والتي بدورها تطرح بقوة على اللقاء المشترك وجوب الخوض في الانتخابات القادمة مهما كانت النتائج والعقبات تفاديا من الوقوع في المغبة السياسية التي تورطت بها الاحزاب المماثلة في الدول سالفة الذكر.والتي اجريت فيها انتخابات مماثلة قاطعتها المعارضة الامرالذي تمخض عنه الخسارة الفادحة لدورها السياسي وتذمر قاعدتها الشعبية ومناصيريها وحكمت على نفسها بالموت طواعية فيما الطرف الاخر خاض العملية الديمقراطية بلا منافس وحقق غايته وبمباركة دولية.وافاد المصدر ان هذه الوساطة لاقت تجاوبا جديا من قبل قيادات في المشترك حيث باشرت الاتصالات المكثفة مع فخامة الرئيس/ صالح- الى جانب دفعها بوساطات دبلوماسية اخرى لاقناع الرئيس تقديم المزيد من التنازلات وتنفيذ بقية نقاط الحوارالمهمة وطرح بعض الاتفاقات الجديدة كحل نهائي ابرزها تحديد دوائر مغلقة لاحزاب المعارضة توزع مقاعدها بين المشترك وشركائه وهواهم بند حالي سيتم فورالاتفاق عليه خوض انتخابات فريدة بدعم واشراف الإتحاد الاروبي والجهات المانحة.ولعل ابرز مايؤكد هذاالخطاب الرئاسي الاخير بمحافظة عدن قبل أمس، بالندوة العلمية التي نظمتها جامعة عدن في قاعة ابن خلدون تحت شعار "اليمن أولاً" بعنوان "الأبعاد السياسية والقانونية للاستحقاق الدستوري لدولة ".والذي حمل معه عدة رسائل موجهة لكل الاطياف السياسية في الداخل والخارج ابرزها غلق ملفات الماضي المريروالعودة لجادة الصواب وتفضيل المصلحة الوطنية على الشخصية والدعوة مجدداللحواروقال: "نحن مع التصالح والتسامح، وقد أعلنا هذا في وقت مبكر بعيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990، وقلنا حينها لنغلق ملفات الماضي الشطرية؛ لأننا أمام حدث كبير ورائع وهو إعادة وحدة الوطن، إذن تغلق ملفات الماضي بكل مساوئه أيا كان بين شطري اليمن حينئذ وأعلنا إغلاق هذا الملف وكافة الملفات الشطرية سواء كانت في شمال الوطن أو في جنوبه لمصلحة وطنية عليا، لكي لا نظل مشدودين للماضي ونتذكر مآسيه وآلامه. وأضاف: "أمام هذا الإنجاز العظيم والتاريخي يجب أن نغلق هذه الملفات ونبدأ صفحة جديدة بعد الـ22 من مايو، إلا أن الطبع غلب التطبع فهم لا يزالون يستجرون الماضي ويستفزون مشاعر الشعب ويدفعوننا للرجوع إلى الملفات، رغم أننا لا نريد أن نفتح أي ملف فدعونا ندفنها ونمد أيدينا للتصالح والتسامح، وهذه من شيم الكرام عندما نجد رجالا صادقين مخلصين لهذا الوطن مترفعين عن الصغائر متجاوزين عنها".