في هستريا غير مسبوقة، نفذت المليشيات الانفصالية في الضالع عصياناً مسلحاً، قامت خلاله بقطع الطرق، وإجبار المحلات على الإغلاق والاعتداء على أصحابها بالضرب، وإطلاق رصاص عشوائي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن (6) مصابين، بجانب (4) نساء مسافرات سقطن مضرجات بالدماء بعد تعرضهن لضرب مبرح على أيدي عناصر الحراك وسط الشارع الرئيسي.
وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن مليشيات الهمج المسلحة انتشرت منذ صباح اليوم في مختلف مفاصل الضالع، وقامت بإحراق الإطارات، وإغلاق الطرقات بالحجارة، ومنع المارة من الحركة، وأطلقت الرصاص باتجاه المحلات التي رفضت إغلاق أبوابها ، الأمر الذي أسفر عن سقوط (5) مصابين، اثنان منهم من أبناء الضالع، واثنان من ذمار، وخامسهم من أبناء الجوف، وسط أنباء لم تتأكد بعد عن سقوط قتيل.
وفي ترجمة حية لمدى السقوط الأخلاقي لهمج للحراك، قامت العصابات المسلحة بالاعتداء على سيارة صالون بيضاء تحمل لوحة- فاصل (1)- وكانت تقل أسرة من أربعة نساء وأطفال والسائق، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالأيدي والهراوات حتى سقطت النساء مضرجة بدمائهن وسط الشارع الرئيسي لـ(الضالع- عدن)، ولم يتركوهم إلا بعد تدخل مسافرين من أبناء عدن الذين قاموا بإسعاف السائق والنساء الأربعة إلى مستشفى الضالع بالتزامن مع وصول قوات أمنية اشتبكت مع المسلحين، فيما تعرضت السيارة للتهشيم.
وعلى خلفية تلك التطورات التي هاجت خلالها مئات العناصر المسلحة على نحو هستيري لتعيث بالأرض فساداً، قامت قوات أمنية باقتحام مدينة الضالع، وخوض اشتباكات مع المسلحين، ومداهمة نقاط التقطع، واعتقال العشرات من المسلحين، فيما ما زال يسمع إطلاق الرصاص من أحياء شعبية فر المسلحون إليها للاحتماء في أوساط النساء والأطفال.