اعتبر الرئيس علي عبد الله صالح المطالبين بالفيدرالية والكونفدرالية أصحاب مشاريع صغيرة ومرتدين عن مطالبهم التي لبيت بتحقيق الوحدة "الفورية".
وهاجم رئيس الجمهورية بشدة من وصفهم بـ"الحالمين بالشطرية في الداخل والخارج" والذين أعدهم من مخلفات الاتحاد السوفيتي ، مستدكا بالقول "انه وفي الوقت الذي تغيرت فيه المفاهيم في روسيا إلا أن اصحابنا- الحالمين- لا زالوا في نفس الثقافة".
وقال- في كلمة مطولة باجتماع ضم السلطة المحلية بعدن ومكاتبها التنفيذية: "عيب أن نتكلم ونروج لسلخ البلد بشماله وجنوبه وشرقه وغربه وتجزئته بالعودة إلى التشطير..فالبلد بلد الجميع والجميع يعرف ما تعنيه الدعوات إلى الوحدة الفيدرالية والكونفدرالية في حين أن الوحدة الفورية كانت مطلب هؤلاء وكان شعار الحزب الاشتراكي اليمني (لنناضل من أجل تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية)". مستغربا الارتداد عن هذا الشعار.
واشار الرئيس صالح إلى ان هناك من قيادات أحزاب المعارضة من يكرر انه مع ما يسمى"الحراك"، برغم معرفتهم أن الحراك ليس موجودا، والموجود هو التخريب فقط.
وقال: "هؤلاء يزرعون الأشواك ويقومون باختطاف المواطنين وقطع الطرق والتقطع ونهب السيارات وقتل النفس المحرمة، ولايقدروا يحكموا إلا بهذه العقلية، فكيف يمكن للبد ان يأتمنهم وهم قطاع طرق، فالوصول إلى السلطة لايمكن إلا عبر الحوار والندوات والمؤتمرات من خلال برامج وليس عبر قطع الطريق أو تفجير ملعب أو نادي للشباب، فمن سيؤمنهم وهم يعملون مثل هذه الأعمال".
واضاف: "في الوقت الذي ندعوهم إلى الانتخابات النيابية، يكون ردهم السلطة تحدد لنفسها. ونكرر دعوتهم لدخول الانتخابات وتقديم برامجهم ولكن ينطبق عليهم قول الشاعر: فصيح في النقد لكن في العمل معذور".
ولفت الرئيس صالح إلى نجاح استضافة خليجي 20 ،شاكرا السلطة المحلية وكل المكاتب التنفيذية والسلطة الأمنية على العمل الإيجابي والممتاز أثناء البطولة، بأداء جماعيا ممتاز وبمسئولية،وبتضافر كل الجهود المخلصة في محافظة عدن التي قدمت أنموذجا رائعا.
وقال: "شعبنا في خليجي عشرين قدم رسالة جميلة وعلى وجه الخصوص من مدينة عدن للذين كانوا يشككون بأنها لن تنجح في هذا العمل، لكنها نجحت، وهذا النجاح يشرفنا بغض النظر عمن تسلم الكأس أو من أنجح هذه الفعالية، فالنجاح لليمن وكل اليمنيين، نجاح عظيم سياسي ثقافي اجتماعي وعلى كل المستويات، وقدمتم رسالة جميلة من عدن، وعدن دائما تقدم رسائل عظيمة".
وتابع: "الحقيقة أن عدن لايمكن لأحد أن يكون وصياً عليها، لأنها عدن الثقافة عدن التنمية عدن الاقتصاد، ولا أحد يمتلك حق الوصاية على عدن ولا على غيرها، فعدن قدمت رسالة 22 مايو من هذا المكان للشعب اليمني وللعالم بإعلان الوحدة ورفع علمها وهي رسالة قوية، والرسالة الثانية هي رسالة خليجي 20 رغم دعوات التخريب وقطع الطرقات وقتل النفس المحرمة وإيذاء المواطنين وإشاعة ثقافة الكراهية، ومع ذلك قدم شعبنا رسالة من عدن مفادها أن عدن هي الأمن والاستقرار والتنمية، وعدن تقدم رسائل جميلة ونوعية ورد قوي على كل الأصوات النشاز سواء كانت في الداخل أو في الخارج".
واضاف: "فالذين خرجوا من الباب لن يعودوا من النافذة، لأنهم خرجوا بتركات ثقيلة، كان يتحدثون عن النظام والقانون في مدينة عدن انه كان فيها نظام وقانون أيام الاستعمار وكانوا مسلحين بالعصي الصغيرة".
واستدرك قائلاً: "هذا كان أيام الاستعمار الذي عمل سور أو نقطة ومنع دخول القبائل إلى مدينة عدن إلا بعد تسليمهم أسلحتهم، وبعد العصر يخرجهم من كريتر ويعيد لهم أسلحتهم، وبعد الاستقلال لم يفعلوا شيء، وقد كان الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر محل فخر، وبعدها قالوا أجبرنا الاستعمار على الرحيل، ورحل الاستعمار من عدن والناس من شمال الوطن إلى جنوبه كانوا يتطلعون إلى الوحدة، وحصل ما حصل وتأجل إعلانها وجاءت مسألة الحوار، وبعدين دخلوا المنتقدين من كان ينتقد الانجليز انهم كان لديهم نظام وقانون، دخلوا بالدبابات وشحنوا الناس فيها، وفي المكتب السياسي واللجنة المركزية ذبحوهم، ذبحوا خيرة قيادات الاستقلال، وقالوا هذا نظام وقانون في عدن، فأين النظام والقانون من هذا العمل، كانوا يحتجوا على الخنجر وعلى العصا، ولم يستنكروا على الدبابات وقصف الطائرات لبيت سالم ربيع على وقتل علي عنتر ورفاقه في اللجنة المركزية، فهل هذا امن واستقرار، وأي امن واستقرار وتنمية تتكلمون عنها، فهم خلاص خرجوا من البلد، أخرجهم الشعب اليمني، وعليهم طلب الصفح من اسر الشهداء لما عانوا منهم من مشاكل، بدلا عن التغني في الإذاعات والصحف والمحطات التلفزيونية المختلفة، فمن تاريخه ملطخ بدماء المناضلين لايحق له التحدث عن الشعب".
وأضاف: "تهانينا لعدن الباسلة على هذا الانجاز التنموي الرائع والانجاز السياسي والثقافي الممتاز، أما القيادات فتتغير تذهب وتأتي ولا احد يجلس على طول وصي على هذا البلد، فالقيادات دائما تتغير، اللجنة المركزية تغيرت، المكتب السياسي تغير، والمؤتمر الشعبي تتغير قياداته وكذلك الأحزاب كلها تتغير بما فيها قيادات الاتحاد السوفيتي، في حين أن هؤلاء لازالوا يحلمون بالشطرية".
وتابع: "فندعو الله أن يغيروا ما بأنفسهم من أجل مصلحة أنفسهم في المقام الأول اما الوطن فهو أكبر وأوسع من أي قيادات صغيرة أو تدعي أن لها دور مؤثر في الشعب اليمني.