أعلنت قيادات الحراك الانفصالي اليوم الخميس ركوع جميع مكوناتها الانفصالية لسلطات الدولة، ودخولها "بيت الطاعة" الحكومي صاغرة ذليلة، بعد فشل ذريع في تعكير صفو فعاليات خليجي 20، ووصف "علي سالم البيض" لها بـ(النسوان)، وفي أعقاب نجاح منقطع النظير للسلطات الأمنية في بسط هيبة الدولة على كل شبر من محافظات اليمن الجنوبية، وتأكيد قدرات الدولة على الوصول إلى عناصر التخريب واعتقالهم..
القيادي ناصر الخبجي- الذي تقدم طابور من وصفهم البيض بـ"النسوان" الفارين إلى جبال يافع قبيل بدء خليجي 20- وبعد تصريحاته النارية التي حذر فيها الوفود الخليجية من تصفيات الحراك لهم- أعلن اليوم ترحيبه بالأشقاء الخليجيين القادمين إلى محافظتي عدن وأبين للمشاركة في بطولة كأس الخليج، قائلاً في تصريح لـ"الأمناء" الصادرة اليوم: أن أبناء المحافظات الجنوبية لا يعارضون إقامته في منطقة من مناطق الجنوب، وأن الفعاليات الاحتجاجية "السلمية" التي ينفذها الحراك لم تكن موجهة لخليجي عشرين أو داعية لرفضه أو إفشاله كما تروج له بعض الوسائل الإعلامية، مشيراً إلى أنها رفضاً لاعتقال "باعوم" ونشطاء الحراك.
كما شن "الخبجي" هجوما لاذعا على أحزاب اللقاء المشترك متهما إياها بالتآمر على الحراك الجنوبي ومحاولة عقد صفقه مع السلطة لإضعاف الحراك وتفكيكه, مشيراً إلى أن ذلك يتجلى "من خلال السكوت عن الانتشار الأمني والعسكري في الجنوب، وإعادة إنتاج الفرق التكفيرية وتشجيع بعض العناصر على ممارسة السلوكيات الضارة بالحياة الاجتماعية وصولا إلى الفوضى".
وكان ناصر الخبجي- الذي أعلن اليوم ركوع الحراك وإنصياعه لإرادة الدولة- قد حذر في بيان سابق وزعه أثناء مظاهرة في "حبيل ريده"- الوفود الخليجية من القدوم إلى اليمن، ودعاهم إلى "عدم المخاطرة والمغامرة" بأرواحهم.
ويأتي إعلان الحراك دخول "بيت الطاعة" الحكومي بعد يوم واحد من اعتقال السلطات للقياديين "حسين العاقل" و"عمر الصبيحي"، وآخرين، الأمر الذي فسرته مصادر جنوبية بأن قرار قيادات الحرات الوارد على لسان "الخبجي" ما هو إلاّ ثمرة بسط الدولة لهيبتها، والضرب بيد من حديد على أيدي المخربين والخونة، مؤكدة أن جميع فعاليات الحراك منيت بفشل ذريع جداً جراء عزوف المواطنين عن المشاركة فيها بعد اطمئنانهم لتواجد الدولة وقوة نفوذها، داعين السلطات الرسمية إلى الحفاظ على تواجدها، وتأمين الحماية الدائمة للمواطنين إذا كانت جادة فعلاً في تجفيف مستنقعات التخريب للأبد.