هذه هي الحياة
لو استغرقنا العمر كله في حمد الله تعالى ما وفيناه حقه
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى
عجباً لأمر المؤمن، كله له خير، إن أصابته سراء، وإن أصابته ضراء......
لنقرأها للأخير فيها من العبر والحكم
(حقيقة الحب)
حقيقة الحب لاتختصر في وردة تقدمها لزوجتك أو في خاتم ماسي تلبسه إياها ..
ولكن الحب الحقيقي هو في مواصلة الحياة بمرها وحلوها مع من تحب للأبد ..
(ناقل الفحم)
وانج زيزونج عمل كناقل فحم ..
حمل سلة الفحم ..
يحمل فوق ظهره ما يزيد عن 40 كيلوغرام ...
يشقّ طريقه في كل مرة صعودا فيواجهه لغم بعمق 100 مترا..
وبعد ذلك يمشي مسافة 1000 m على طول مسار جبلي لكلّ سفرة..
عن كل حمولة يتناول مامقداره ( 0.125 دولار أمريكي) ..
فهل تستطيع أن تعمل مثله ..
إذاً أشكر الله على عملك, فرغم ما تعانيه لن يصل إلى عشر ما يعانيه وانج زيزونج ..
(هذه هي الحياة)
أم وطفلها, تنحني لأم وطفلها لتلمع لهما أحذيتهما ..
فهذه هي الحياة ..
أطفال يولدون في أفواههم ملعقة من ذهب ..
'وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم'
وأطفال يولدون وفي أفواههم مر وعلقم الحياة ..
'عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم'
هذه هي الحياة ..
( دافئ وبارد)
هذه الصورة التقطت في السوق في بلدة تشيفينج، وسط منغوليا ... صباح أبريل/نيسان
حيث وصل الربيع ولكن رقائق الثلج مازالت تتراقص من السماء لتهطل على رجل متوسط في العمر حيث يبدو مهتماً بعربته التي جلس فيها صغيره ملتفاً بالبطانية التي تحمي الخضار من التجمد ..
وكان الأب يدس يده بين حين وآخر ليلامس خد أبنه ليتأكد إنه مازال بخير, وهذا ما قاله المصور هيجي ..
خلفية مظلمة, تخفي ورائها غموض السنين ..
والثلج الراقص يتقشر على خد الصغير الوردي اللون ..
وصراخ (بائع) أب منهك أنهكته ساعات العمل المضنية لكسب العيش الكريم ..
(بكاء الرجل العجوز)
هذا الرجل العجوز من الصين, كان يبيع البطاطا المشوية, وما يكسبه باليوم بالكاد يكفي لتغذيه أفواه أحفاده الجوعى الذين توفي أبوهم لاحقاً ...
كان يعتاش على هذه الوظيفة بدون إجازة ولا ليوم واحد ..
ولكن ....
مؤخراً ..
أدواته صودرت ودرّاجته الثلاثية حطّمت ..
بحجة إن عمله غير قانوني ..
فماذا يمكن لرجل عجوز قهرته السنين أن يصنع, سوى الجلوس بعيداً عن أعين الناس ويسلم نفسه للبكاء ..