عند قرب الساعة يحدث تغيير في نظام الكون، وتظهر آيات غير مألوفة للبشر، فتطلع الشمس من المغرب، على خلاف ما نعهده الآن من طلوعها من المشرق، وتخرج دابة من الأرض تكلم الناس. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي عليه السلام قال: « إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى، وَأَيُّهُمَا مَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا فَالأُخْرَى عَلَى إِثْرِهَا قَرِيبًا » رواه مسلم وأبو داود.
ويقول سبحانه: «وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون» الآية 82 من سورة النمل.
ففي هذه الآية إخبار عن خروج الدابة تكلم الناس حينما يأتي أمر الله، كمقدمة من مقدمات الساعة، وحينما لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا.
إن خروج الدابة غيب من الغيوب، فيجب علينا الوقوف عند ما أخبر به القرآن الكريم والسنة الصحيحة، ولم يأت فيهما سوى أن دابة ستخرج، وتكلم الناس، وذلك من إمارات الساعة.
ومن علامات الساعة أيضا: وقوع ثلاث خسوفات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، رواه الستة إلى البخاري.