نبذة عن الشاعر
هو أبو بصير واسمه ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك،
قصيدة الشـــأعر قصد الأعشى المدينة المنورة ذاهبا إلى الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - يريد الإسلام ، وألف قصيدة في مدح الرسول والإسلام، ففزعت قريش لإسلامه ، فجهزت 100 ناقة وقطعت طريق الأعشى إلى المدينة وقالت له : إلأى أين يا أعشى؟ فقال : أريد الإسلام.!!
فقالت قريش : ألم تعلم أن محمد يحرم الزنا ؟؟! فتردد قليلا ثم قال: أما هذه فأصبر عليها.!! فقالوا: فإنه يحرم الخمر!!! فما استطاع أن يصبر وقال: أما هذه فما أطيق فراقها ، ثم قالوا له: خذ هذه الإبل وارجع ، فسر لذلك ...ورجع
فلما كان في طريق عودته لمكة ، سقط عن فرسه على الأرض وضرب رأسه في صخرة فمات...فيقول يوم القيامة: ((ما أغنى عني مالي))
ولا زالت قصيدته في مدح الرسول والإسلام محفوظة ....
ألَمْ تَغتَمِضْ عَيناكَ لَيلَة َ أرْمَدَا،/ وبت كما بات السّليمَ مسَّهدَا
وَمَا ذاكَ مِنْ عِشْقِ النّسَاءِ وَإنّمَا/ تَناسَيتَ قَبلَ اليَوْمِ خُلّة َ مَهدَدَا
وَلكِنْ أرى الدّهرَ الذي هوَ خاتِرٌ،/ إذا أصلحتْ كفايَ عادَ فأفسدا
شبابٌ وشيبٌ، وافتقارٌ وثورة /ٌ، فلله هذا الدّهرُ كيفَ ترددا
ومازلتُ أبغي المالَ مدْ أنا يافعٌ/، وليداً وكهلاً حينَ شبتُ وأمردا
وَأبْتَذِلُ لعِيسَ المَرَاقَيلَ تَغْتَلي/، مسافة َ ما بينَ النّجيرِ فصرخدا
فإنْ تسألي عني فيا ربّ سائلٍ/ حفيٍ عنِ الأعشى به حيثُ أصعدا
ألا أيهذا السّائلي: أينَ يممتْ، /فإنّ لها في أهلِ يثربَ موعدا
فأمّا إذا ما أدلجتْ، فترى لها/ رقيبينِ جدياً لا يغيبُ وفرقدا
وفيها إذا ما هجرتْ عجرفيّة /ٌ، إذا خِلْتَ حِرْبَاءَ الظّهِيرَة ِ أصْيَدَا
أجدّتْ برجليها نجاءً وراجعتْ/ يَدَاهَا خِنَافاً لَيّناً غَيرَ أحْرَدَا
فَآلَيْتُ لا أرْثي لهَا مِنْ كَلالَة ٍ،/ ولا منْ حفى ً حتى تزورَ محمّدا
مَتى مَا تُنَافي عندَ بابِ ابنِ هاشِمٍ/ تريحي ويليقي منْ فواصلهِ يدا
نبيٌ يرى ما لاترونَ، وذكره/ أغَارَ، لَعَمْرِي، في البِلادِ وَأنجَدَا
لهُ صدقاتٌ ما تغبّ، ونائلٌ/، وليسَ عطاءُ اليومِ مانعهُ غدا
أجِدِّكَ لمْ تَسْمَعْ وَصَاة َ مُحَمّدٍ/، نَبيِّ الإلَهِ، حِينَ أوْصَى وَأشْهَدَا
إذا أنْتَ لمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التّقَى/ ، وَلاقَيْتَ بَعْدَ المَوْتِ مَن قد تزَوّدَا
نَدِمْتَ على أنْ لا تَكُونَ كمِثْلِهِ/، وأنكَ لمْ ترصدْ لما كانَ أرصدا
فَإيّاكَ وَالمَيْتَاتِ، لا تَأكُلَنّهَا،/ وَلا تأخُذَنْ سَهْماً حَديداً لتَفْصِدَا
وَذا النُّصُب المَنْصُوبَ لا تَنسُكَنّهُ/، وَلا تَعْبُدِ الأوْثَانَ، وَالله فَاعْبُدَا
وصلّ حينِ العشيّاتِ والضّحى /، ولا تحمدِ الشّيطانَ، واللهَ فاحمدا
وَلا السّائِلِ المَحْرُومَ لا تَتْرُكَنّهُ/ لعاقبة ٍ، ولا الأسيرَ المقيَّدا
وَلا تَسْخَرَنْ من بائِسٍ ذي ضَرَارَة /ٍ، ولا تحسبنّ المرءَ يوماً مخلَّدا
وَلا تَقْرَبَنّ جَارَة ً، إنّ سِرّهَا/ عَلَيكَ حَرَامٌ، فانكِحَنْ أوْ تأبَّدَا